كشفت مصادر مطلعة لـ"الاخبار" أن "المطرانين المخطوفين في حلب يوحنا إبراهيم وبولس يازجي غير محتجزين في المكان نفسه، كما أنهما ليسا مع المجموعة نفسها". وأوضحت أن مجموعة مسلحة تمكنت قبل مدة من "خطف" أحد المطرانين من خاطفيه ونقلته الى مركزها في ريف حلب، فيما نُقل عن هذه المجموعة أنها لم تعثر على المطران الآخر، وأن معلوماتها عنه لا تدعو الى الارتياح.
وبحسب المصادر، فإن المفاوضات كانت قد انتهت الى توافق على تسليم المطران الموجود مع هذه المجموعة (التي بعثت بإشارات حياة عنه الى من يهمه الأمر) إلى وسيط على الأراضي اللبنانية. لكن التطورات الميدانية على الارض عقّدت المهمة، بعدما بات صعباً على الخاطفين تأمين طريق آمن من مكان الاحتجاز الى الحدود مع لبنان. وقد تم، أخيراً، تجاوز هذه النقطة، عبر التفاهم على تسليم المطران الى وسيط معني داخل منطقة غير خاضعة لسيطرة المجموعات المسلحة للمعارضة، على أن يجري تأمين عملية الانتقال. وقد رفضت المصادر الحديث عن المقابل الذي طلبه الخاطفون.
أما في ما يتعلّق بالمطران الآخر، فقد تبلغت الكنيسة معلومات تؤكد أنه غير موجود مع رفيقه، وأن الخاطفين عمدوا سابقاً الى وضعهما في مكانين منفصلين، وأن المجموعة التي حاولت "تحريرهما" لم تعثر عليهما في المكان نفسه. ونفت المصادر علمها بوجود أي دليل على وفاة أحد المطرانين، كما نفت علمها بهوية المجموعة الخاطفة. وقالت إن الأمر معقد للغاية في هذه النقطة، وإن الجانب التركي يحاول من خلال جهاز استخباراته وعبر علاقته مع المجموعات المسلحة في شمال سوريا الوصول الى نتيجة.